فوائد الواجهة البرمجية التجارية لمنصة WhatsApp في ميدان الرعاية الصحية

فوائد الواجهة البرمجية التجارية لمنصة WhatsApp في ميدان الرعاية الصحية marwan ديسمبر 28, 2021
فوائد الواجهة البرمجية التجارية لمنصة WhatsApp في ميدان الرعاية الصحية

دوماً ما يسعى العاملون في قطاع الرعاية الصحية إلى تقديم الخدمات الطبية الأفضل والعلاجات الأكثر فعالية بهدف تحقيق حالة الرفاه الصحي وإنقاذ الأرواح من براثن المرض. ونظراً للزيادة المطردة في تعداد السكان سنوياً، فقد أصبحت الحاجة ملحة لتقديم خدمات الرعاية الصحية بجودة أعلى وسرعة أكبر. لذا بدا من المفيد اللجوء إلى التكنولوجيا لتحقيق أهداف هذه المسؤولية على أكمل وجه. وخاصة في أوقات الطوارئ، والتي تتقاصر خلالها قدرات الطاقم الصحي أمام حاجات المرضى. وعليه بدأت المحاولات لتكريس قدرات الذكاء الصنعي في مساعدة أكبر قدر ممكن من الناس.

وقد سهلت تقنيات الذكاء الصنعي وتعلم الآلة الكثير من المهام في مجال تقديم الرعاية الصحية، وذلك نظراً لـ:

  •   إمكانية التحكم والتواصل عن بعد
  •       تخفيض التكاليف المترتبة على الكثير من العمليات الإدراية والتنفيذية
  •       إمكانية استخدامها في تطبيق تقنيات جديدة للمعالجة
  •   التعامل مع قواعد البيانات الضخمة الخاصة بالمرضى

كما شكلت روبوتات الدردشة الآلية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية بالنسبة لكل من المرضى والمؤسسات الصحية في سبيل تأمين خدمات صحية عالية الجودة.

فعلى سبيل المثال، كان لإجراء المحادثات مع روبوتات الدردشة الآلية مثل Alexa، Siri، Cortana تأثيراً إيجابياً على مرضى التوحد. كما تميزت روبوتات الدردشة بقدرتها على الصبر والاحتمال لفترات طويلة، تهذيبها في الحوار، وكذلك الخروج عن النمط التقليدي للمحادثات البشرية. أي أنه بات من الممكن لها أن تنوب عن الإنسان في هذا المجال.

كما يمكن للمحادثات الآلية أن تشابه إلى حد كبير التخاطب البشري، مما سيساعد في تقديم تجربة أفضل بالنسبة للمرضى. تعزز هذه المزايا أيضاً إمكانية تدريب روبوتات الدردشة الآلية وفق خوارزميات معقدة لتفسير وفهم السلوك البشري بصورة عميقة.

ولعل أبرز الأمور التي يواجهها المرضى وتسبب لهم الإزعاج فيما يتعلق بالتعامل مع المؤسسات الصحية والمشافي هو عدم القدرة على تكريس الاهتمام الكافي لكل حالة، حدوث بعض التأخير والانتظار، قلة صبر بعض أفراد طاقم الرعاية الصحية في التعامل مع المرضى وعدم التوافق فيما بين الخدمات المقدمة عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع. وقد جاءت روبوتات الدردشة الآلية المعتمدة على الذكاء الصنعي لتحل كثيراً من هذه المشكلات.

ما الذي يمكن أن تقدمه الواجهة البرمجية التجارية لمنصة WhatsApp للقطاع الصحي؟

بدأت روبوتات الدردشة الآلية على WhatsApp باحتلال مكانة مهمة شيئاً فشيئاً في مجال الرعاية الصحية، حيث ساعدت في مجال تقديم الاستشارات الطبية العديدة بصورة يومية. ومن المسلم له أن منصة WhatsApp باتت أبرز تطبيقات الدردشة حالياً، حيث يستخدمها مليارات من البشر حالياً. لذا كان من المهم أن تسخر المشافي شيوع استخدام WhatsApp لتحقيق الوصول إلى قاعدة كبيرة من المرضى وتقديم الخدمات إليهم بصورة سريعة. كما يعتبر اللجوء إلى Whatsapp إجراء منخفض الكلفة إذا ما تم أخذ تعداد المستفيدين من ذلك (من المرضى) بعين الاعتبار.

مزايا استخدام الواجهة البرمجية التجارية لمنصة WhatsApp في مؤسسات الرعاية الصحية

التذكير بالمواعيد القادمة

كثيراً ما تكبدت مؤسسات الرعاية الصحية خسائر كبيرة نتيجة نسيان الكثيرين لمواعيدهم التي سبق حجزها. حالياً وبفضل Whatsapp، فقد بات من الممكن تخصيص المكالمات أو الرسائل الآلية لتذكير المرضى باقتراب مواعيدهم. كما ساعد هذا الأمر في الإقلال من عبء الأعمال الورقية الروتينية وجدولة مواعيد الزيارات من خلال الاكتفاء بتفقد المريض للرسائل المرسلة عبر محادثة WhatsApp وتلقي التذكير قبل وقت كاف. كما يمكن للمستشفيات استعادة العملاء من خلال مشاركتهم آخر التحديثات حول المواعيد المتاحة القادمة.

مستوى عال من التنسيق في أداء طاقم العمل

عادة ما يواجه طاقم المستشفيات مشكلات حيال نقص المعدات الطبية في بعض الأوقات وعدم إتاحتها. وقد ساهم WhatsApp في تسهيل عملية التحقق الدائم من توافر هذه الأدوات كأسطوانات الأوكسجين أو الكراسي المتحركة، وكذلك في تلقي أفراد الطاقم ردوداً أسرع عند حاجتهم لاستخدامها.

قابلية الوصول إلى سجلات المرضى الصحية

يعتبر العثور على السجل الطبي لكل مريض أحد المهام المستنزفة لكل من الأطباء وأفراد طاقم المشفى. ويمكن لهم الآن من خلال WhatsApp إيجاد هذه السجلات بسهولة وسرعة أكبر. حيث تقوم مؤسسات الرعاية الصحية عند اعتمادها على الواجهة البرمجية التجارية لمنصة WhatsApp بتضمين شراكات أخرى لأدوات تساعد في تخزين هذه السجلات وتسهيل تصفحها. سيساعد كل ما سبق في كسب المزيد من وقت الطبيب للتركيز على حالة المريض وشكاياته عوضاً عن إضاعة هذا الوقت في عمليات التصفح والبحث عن السجلات.

إرسال إشعارات عند صدور تقارير التحاليل المخبرية

يشكل الاحتفاظ بعدد ضخم من تقارير التحاليل المخبرية أمراً مرهقاً لكل من المرضى والأطباء كذلك. كما قد يرغب العديد من الأشخاص بأخذ لمحة حول التكاليف المترتبة على التحاليل المخبرية وعن الموقع الدقيق للمختبرات قبل اختيار أكثرها ملاءمة. وهنا يبرز دور روبوتات الدردشة علىWhatsApp  والتي تقدم معلومات فورية حول الأسعار، إشعارات صدور نتائج الفحوصات، وكذلك تساعد في مقارنة التكاليف بين المختبرات التشخيصية. مما يساهم في توفير الكثير من الجهود على كل من المرضى وأفراد الطاقم الطبي.

تقييم الأعراض السريرية

يمكن حالياً للمريض أن يشرح الأعراض والشكايات التي يعانيها من خلال روبوت الدردشة الآلية، والذي يتم تزويده بقواعد بيانات ضخمة حول المشاكل والأعراض التي قد يعاني منها المريض. وبالنتيجة سيساعد في اقتراح الطبيب الأخصائي الملائم للكشف عن حالة المريض وفقاً لهذه الأعراض. أي أن المريض لم يعد مضطراً للتواصل مع طبيب عام أو أي عامل صحي آخر لاستشارته حول الأخصائي الملائم لحالته وأعراضه. كما سيحظى الطبيب المختص بمزيد  من المرضى المراجعين الذين تم تحويلهم من خلال هذه المحادثات ويكسب ثقتهم.

تقديم استشارات حول الصحة النفسية

من المهم في الظروف العصيبة الحالية التي يمر بها العالم ككل أن يحافظ كل منا على صحة نفسية جيدة. وقد تحدث الاضطرابات النفسية التي تحتاج دعماً فورياً في أوقات متطرفة، مما يسبب تأخر الاستشارة المطلوبة. إلا أن التدريب الملائم وتقنيات المعالجة اللغوية التي يتم تزويد روبوتات الدردشة الآلية بها ساعدت إلى حد كبير في إجراء المحادثات العلاجية الفعالة في الوقت الملائم لكل حالة.

الحصول على ردود أسرع

لم يعد تأخر الوقت أو تباعد المواقع الجغرافية عائقاً يحول دون تواصل المريض مع الأطباء المختصين الأنسب لحالته. فقد جعلت منصة WhatsApp من السهل على الأطباء مشاركة التقارير أو تقديم النصائح والتوجيهات بصورة فورية لمرضاهم. كما يمكن للأطباء بناء جسر متين من الثقة بينهم وبين مرضاهم كافة من خلال ميزة تخصيص الردود وإرسالها بصورة فورية. وباتت البيانات المشاركة بين الطرفين محفوظة بشكل أكثر أماناً من خلال عملية توثيق الحساب التجاري على WhatsApp وكذلك بمساعدة خاصية التشفير المجراة على هذه البيانات.

الإجابة على الاستفسارات الشائعة

إن إمكانية تزويد روبوتات الدردشة الآلية بإجابات مخصصة لأكثر التساؤلات شيوعاً وتكراراً أتاحت لطاقم الرعاية الصحية إمكانية تكريس أوقاتهم وجهودهم لأداء الواجبات الأكثر أهمية الموكلة إليهم. فعلى سبيل المثال التساؤلات المتعلقة بالمدة التي يستغرقها تحسن المريض أو بكيفية صرف الوصفة الطبية وغيرها، جميعها باتت الإجابة عليها أكثر سهولة من خلال الحساب التجاري على منصة WhatsApp. وبهذا يحظى المرضى بخدمات أفضل ويتلقون دعماً ملائماً للإجابة على مختلف تساؤلاتهم.

تلقي الإرشادات والنصائح الصحية

إن الحرص على سلامة المريض يتطلب أكثر من مجرد تلقيه الأدوية الملائمة لحالته. بل يحتاج كل مريض على حدة لاتباع تعليمات خاصة تشمل كلاً من النشاط البدني، الغذاء المتوازن، والعادات الصحية الأخرى. لذا يمكن لمؤسسات الرعاية الصحية أن تقوم بتخصيص هذه النصائح وإرسالها في أوقات محددة لكل مريض، مما يساعد على كسب ثقة المرضى بهذه المؤسسة وخدماتها.

إمكانية الدفع بنقرة زر

لطالما تطلبت إجراءات تسديد الرسوم زيارة شخصية للمستشفى والانتظار في طابور طويل. وهو ما يشكل أمراً مزعجاً بحق للكثير من الناس. وقد بات من الممكن حالياً أن يقوم المريض بالدفع وتحويل المال فوراً عند قيامه بحجز موعد في عيادة الطبيب أو المؤسسة الصحية من خلال WhatsApp. كما أن خيار الدفع هذا متاح في كل الأوقات على العكس من الموظف البشري المسؤول عن هذه الإجراءات في أوقات دوام رسمي محدود.

تقديم الاستشارات عن بعد

لقد بات من الممكن لأي مريض الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجها بغض النظر عن موقعه أو التوقيت الذي يطلب فيه هذه الخدمات، وذلك من خلال بضع نقرات على WhatsApp. كما أصبح بالإمكان تزويد المرضى بالاستشارات والنصائح أو التدابير العلاجية الآمنة خاصة في ظل الجائحة الحالية التي يشهدها العالم. وبالنسبة للأطباء ، فيمكن لهم بالمقابل أن يقدموا خدماتهم لقاعدة أوسع من المرضى.

الإفادة في المجال البحثي

دوماً ما يحرص العاملون في مجال الصحة من كل الأنظمة الصحية حول العالم على التعاون لإنجاز أبحاث ضخمة حول الأمراض والاضطرابات المختلفة. ومن الممكن أن يتم تضمين البيانات المخزنة على WhatsApp حول المرضى في إجراء هذه الأبحاث للوصول إلى علاجات جديدة أو لتتبع أحد الإمراضيات. كما قد تساهم أيضاً في إجراء التجارب السريرية واقتراح تداخلات علاجية بديلة.

الحصول على التوجيهات المناسبة المتعلقة بالتأمين الصحي

قد يشكل مجرد ذكر كلمة “تأمين” أمراً مقلقاً للكثير من الناس. فعادة ما تتطلب إجراءات التأمين الكثير من الانتظار على الطوابير، الوثائق، والمستندات التي تحتاج لموافقات جهات عدة. أما مع الواجهة البرمجية لمنصةWhatsApp  فقد بات من الممكن الإجابة على أي تساؤل يتعلق بهذا الموضوع دون أية عوائق أو صعوبات. كما يمكن أيضاً رفع المستندات المختلفة من خلال المحادثة بمجرد نقرة زر.

إمكانية الانتقال بكل سلاسة من محاورة روبوت الدردشة الآلية إلى محاورة شخص مختص

تساعد روبوتات الدردشة الآلية في تولي مهمة الإجابة على الاستفسارات الأساسية البسيطة التي ترد لقسم دعم العملاء، مما يتيح للعاملين تكريس أوقاتهم في أداء المهام الأكثر أولوية. وفي حال كانت أحد هذه الاستفسارات تشير إلى حالة صعبة أو معقدة فعندها يتم توجيه المحادثة مباشرة إلى شخص متخصص من موظفي الفريق. وبهذا تتم المحافظة على أوقات الأطباء والمختصين لقضائها في مسائل واستشارات أكثر أهمية بدلاً من مجرد الإجابة على التساؤلات الروتينية البسيطة.

 ومن الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية WHO -والتي هي أحد أشهر المؤسسات العاملة في مجال الصحة حول العالم- قد لجأت مؤخراً إلى منصة WhatsApp لتوجيه النصائح والإرشادات الصحية إلى العالم ككل. حيث يمكن لمستخدمي تطبيق Whatsapp التواصل مع رقم محدد للحصول بشكل فوري على كافة المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا، الإرشادات الصحية السليمة، ورسائل التوعية حول الموضوع. وباعتبار أنه قد بات من الصعب مؤخراً زيارة الطبيب في بعض الأحيان بسبب الإجراءات الاحترازية وحظر التجوال السائد، لذا كانت منصة WhatsApp المنقذ الحقيقي لهذه الحالات للحصول على الإجراء العلاجي المناسب مع ضمان البقاء بأمان في المنزل. حيث يمكن أن تشابه الاستشارات الطبية عبر الإنترنت الاستشارات على أرض الواقع إلى حد كبير، وقد أثبتت كونها بمثابة صفقة رابحة لكل من المرضى والمؤسسات الصحية.

من المتوقع في غضون الفترة القصيرة المقبلة أن يتم تطوير روبوتات دردشة آلية في مجال الرعاية الصحية مع تزويدها بتقنيات ذكاء صنعي معقدة تمكنها من البحث في الموسوعات الطبية الضخمة أو عبر الإنترنت لتقدم الإجابات الملائمة لمختلف الاستشارات الصحية الواردة. كما يتوقع تطوير التفاعل الحاصل بين الكائنات البشرية وأجهزة الحواسيب بصورة كبيرة بفضل تقنية الذكاء الصنعي. وبات من الممكن أخيراً أن يركز الأطباء على معالجة الحالات التي تحتاج الكثير من الصبر لحصول الشفاء بامتلاكهم المزيد من الوقت. وأصبح من السهل الوصول للتشخيص الصحيح بصورة أسرع من خلال إمكانية مشاركة السجل الصحي للمريض فيما بين مركز الرعاية الصحية والطبيب المتخصص.

وبهذا ستلعب الواجهة البرمجية لمنصة WhatsApp دوراً هاماً في تعزيز عمليات التواصل، تسهيل سير العمل، والتحقق من استجابة المريض وكونه بحالة جيدة في مختلف مراحل علاجه.

Write a comment
Your email address will not be published.